لن اكون متجنيا او قاسيا فيما لو قلت وبـ الفم المليــــان
ان وراء كل رجل يعانى من انفصـــــام فى الشخصيـــة
أو الجنون الرسمي تقف المرأة وبكل ماتملك من أدوات
وأساليب مختلفة ســـببا مباشرا ومقنعا في نفس الوقت
لوصول الرجل إلى مثل هذه الحالات الأكثر ألما وحسره
على النفس والذات الإنسانية العميقة ..!!
ولعل المرأة بغيرتها وحرصها الزائد وزعلها ودلعها
أضافه لطلباتها المتكررة وتذمرها من تصرفات الزوج
المغلوب على أمره بحجه تأخره عن البيت أحيانا وفى
أحيان أخرى بسبب عدم اهتمامه بها كما تعتقد هى
ظلما وعدوانا ودونما ثمة مبررات مقنعه على الأقل ..!!
ولعلها هنا تكون سببا حقيقيا أكثر إقناعا في وصول
الرجل لهذه الحالة المتردية وهذه المراحل المحزنة
من الانهيار وفقد الأعصاب والى الجنـــــون ومن
اقصــر الطرق ..!!
كما ان المرأة دونما تحديد او استثناء .. سـواء
أكانت إما حنونا وصدرا رحوما او زوجه كلاسيكية
عميقه الملامح رائعة الصفات اوحبيبه جميلة المنظر
وردية الخدود والشفاه فإنها تكون ذات تأثير واضح
على الرجل سلبا اكثر منه إيجابا ..!!
لذا ليس من المنطق في شي أن نتجاهل مثل هذا الدور
السلبي لها على وجه التحديد والتى لاتجيد سواه ..!!
مما يجعل من حياه الرجل وعالمه الفضفاض أكثر
سوداوية وظلاما دامسا ومهيبا آيا كان هذا الرجل
ابنا كــان أو زوجا أو حتى عاشقا ساذجا وهم كثر ..!!
وإذا كان للمرأة دور بارزا بعض الشئ فى الوقوف مع
الرجل ليتبوأ مناصب عليا ويصل لمراكز قياديه سابقا
فإنها بالتأكيد قليلة ونادرة جدا في وقتنا الحاضر ..!!
بل أنها آي المرأة تلعب في هذا الزمن دورا مهما فى
وصول العديد من الرجال إلى الحضيض والى مزيدا
من الانهيارات العصبية وإدمان المهدئات ومراجعه
المصحات النفسية وربما دخول السجـون ..!!
بدليل أن اكثر الرجال فى وقتنا الراهن يعانون كثيرا من
التناقضات فى تصرفاتهم اليومية ويتميزون بـالسلبيات
المخيفــة والقصص والحكايات المحزنة في هذا السياق
عديدة ويصعب حصرها وهذا بلا شك شاهدا قويا على
ان الرجل يعتبر فى المقام الاول والاخير من اهم ضحايا
المرأة في عصـرنا الحديث ..!!
بل ونتاج للتعامل والمعاشره الجافه من طرف المرأة
وشكوكها المستمره فى تصرفاته وسلوكه وحتى لحظات
صمته وحزنه الدفين .. مما يؤكد أن المرأة لها الدور
الأكبر في تشكيل شخصيه الرجل سوا في بدايه حياته
كابن أو في أوج مراهقته وريعان شبابه كـ [color=#000000]عاشق
أو في اولى مراحل نضوجه وتحمله اعباء ألمسئـوليه كـ [color:678d=#000000:678d]زوج ..!!
فـــ إلام تظل وصيه على ابنها الذي تراه صغير فى
نظرها حتى وان بلغ من العمر عتيا .. والزوجة كذلك
بعد ان تستلمه بدورها يكون لها نسبه مهمة واكبر
في تغيير ملامحه وشخصيـه ..!!
ففي الوقت الذي يكون فيها الرجل منطلقا ومختلفا وحرا
طليقا نجده مكتوف الأيدي مدمي المعصم مكسور الجناح
كثير التردد والخوف والكذب أن لم يصل لبعض الإمراض
على نحو .. ( قولون .. سكر .. ارق .. جنون ) ..!!
وكل ذلك يتم عن طريق المرأة وتعاملها وتنغيصها للرجل
ولعيشته المهببة وكثره شكوكها وإحساسها بـأنه مجرد
مخادع معدوم الضمير أضافه إلى تقليبها المواجع عليه
حتى لأتفه الأسباب أو لمجرد نقطه خلاف بسيطة بينهما..!!
فـالمرأة هنا وتحديدا الزوجة في مثل هذه الحالات تتسبب
فى حدوث حاله من الزعل والخصام المنتهى بالرفض
المطلق للعوده الى عش الزوجية وقاعات المحاكم ..!!
وهذاهو مايقود ويفضى لكل الطرق المسدودة ..!!
حيث انه من المعروف ان من اصغر الشرر تكون البدايه
الحقيقية لتمدد اكبر الحرائق .. فـ [color=#000000]المرأة من السهل جدا
عليها أن تحدث حريقا هائلا يأكل [color:678d=#00ff00:678d]الأخضر واليابس ..!!
ومن هنا لابد أن تكون المرأة أكثر مرونة وأكثر عقلانيه
في نظرتها للأمور والإحداث والظروف من حولها مهما
كانت فى نظرها كبيره .. بدلا من طريقتها الحاليه وقسوتها
التي تمارسها ليل نهار ضد الرجل ..!!
مما قد يكون مدخلا امنا للكثير من المشاكل التي يجد فيها
الشيطان طريقا سالكا وممهدا للوصول لمبتغاة وهدفه الذهبي
وضالته المنشودة .. وذلك عن طريق المرأة بسبب ضعفها
وعقليتها ألفاضيه .. فـ البراميل الفارغة دائما هي التي تحدث
أصواتـا فى كل مره ..!!