ما هو دور المراة في الرعاية الاجتماعية؟

ما هو دور المرأة في الرعاية الاجتماعية؟
-المرأة لها دور كبير جداً من ناحية توفير الحب والحنان والرعاية لمن يحتاجها, وبصورة خاصة المعاقين لأنهم فقدوا أعضاء من أجسامهم أو أصيبوا بخلل عقلي, وهذا يجعلهم في عزلة عن العالم, والمرأة هي الأكثر استيعاباً لأنها الأكثر تماساً مع مثل هذه الحالات في المجتمع, والأكثر تعاطفاً وتتعامل بروح الأمومة.
-ما المطلوب من المرأة العراقية في هذه المرحلة الراهنة؟
-يمر قطرنا بمرحلة صعبة جداً بسبب نتائج الحروب المتتالية وبسبب الأعمال الإرهابية ضد الإنسان العراقي في محاولة لزعزعة ثقته بنفسه وبالمستقبل, وقد ازدادت نسبة المعاقين والمحتاجين للرعاية, ما يتطلب اهتماماً مكثفاً, والتركيز على توفير الكوادر الطبية النسوية في مجال الرعاية الاجتماعية.
-ما هي الخصوصية في رعاية المعاق جسدياً؟ وهل تختلف عن رعاية المختل عقلياً؟
-كما قلت فإن العوق نوعان: جسدي وعقلي فالجسدي هو فقدان أحد أعضاء الجسم, وهذا بالتأقلم والتعود والتدريب يخضع للأمر الواقع, لذلك يحتاج إلى رعاية ولكن ليس بقدر الرعاية التي يتطلبها المختل عقلياً الذي يجد صعوبة في إدراك ما يدور حوله لأن العقل هو الموجه لجميع الأعضاء. أما من الناحية النفسية فإن المعاق جسدياً أكثر تأثراً بسبب سلامة عقله, وإدراكه لفقد أي جزء من جسمه فتكون لديه صعوبة في مواجهة المجتمع حتى يتأقلم.. أما المعاق عقلياً فلا يدرك ماهية عوقه لذلك فالتأثير النفسي لديه شبه معدوم.
-كيف تقيمين نشاط المرأة في الجانب الطبي؟
-المرأة العراقية لها نشاط واسع جداً في هذا الميدان, فهي الطبيبة والممرضة وهي المحللة في المختبر وهي المدرسة في مجالات التدريس الطبي, وتوصف الممرضة مجازاً بأنها ملاك الرحمة للعلاقة الوطيدة بين الرعاية الإلهية والرعاية الإنسانية.
-بمَ تنصحين المرأة العراقية في هذه الظروف العصيبة؟
-أنصحها.. بالتحلي بالصبر والشجاعة, وأن تمتص الحزن وتجتاز التأثيرات النفسية الحاصلة بسبب الوضع الراهن, المهم حصلنا على الحرية, وما يجري الآن مصيره إلى الزوال لأنها مسألة وقت يمضي وكل شيء يعود أفضل مما كان

مشكور حبيبي موظوع روووووعه