لاعب عالمي يحمل رسالة

كانت رسالة اللاعب العالمي المسلم عمر كوناتيه لاعب إشبيلية الإسباني أبلغ رسالة يحملها لاعب مسلم في وسط الغربيين، إذ تعودنا من اللاعبين المسلمين هناك أنه يعيش لهدف الشهرة وجمع المادة بعيدًا عن العمل لهذا الدين القويم، ولقد أسعد هذا اللاعب الكثير من مسلمي العالم الذين يتابعون مثل هذه الأخبار المفرحة للاعب رياضي يختلف عن بعض نظرائه الذين لم يقدموا شيئًا لهذا الدين فضلاً عن أن بعضهم ينتمي للإسلام اسمًا، فهذا المدرب الفرنسي برونو ميتسو الذي يتولى تدريب المنتخب الإماراتي حاليًا يقول في حوار أجرته إحدى الصحف في وقت سابق حتى الآن “لا أعرف أودي الصلاة والشعائر، نظرا لأنني لا أجيد اللغة العربية لكنني أؤدي الصلوات بقلبي وأعتقد أن هذا من الإيمان أيضًا وأحرص على فعل الخير دائمًا، وهذا هو أساس ديننا”.?
والحقيقة أن هذه الكلمات مؤلمة وهذا يجرنا إلى أهمية الاهتمام كمسلمين بهؤلاء المشاهير وتعليمهم أمور دينهم حتى لا يكونوا مسلمين فقط اسمًا، وهذا ما سمعناه من هذا المدرب العالمي الكبير ميتسو، الذي كما يقول براحة وهو يستمع للأذان ولكنه للأسف الشديد كان لا يؤدي الصلاة لعدم معرفته بها، وهذا لا يعفيه من مسؤولية عدم البحث عن مسلمين يتكلمون بلغات غير العربية التي يجيدها، وأتمنى أن يكون تعلم اللغة العربية وشعائر الإسلام وهي مسؤولية عظيمة على المسؤولين في إدارة المنتخب الإماراتي الذين بإمكانهم مساعدته للتعرف على شعائر الدين الإسلامي وفرائضه ليكون ضليعًا فيها متمسكًا بدينه، والمشكلة الكبيرة التي تواجه من يعتنق الإسلام من غير المسلمين هي كيف يثبت على الدين؟ وكيف يتعلم أمور الدين؟
ونسمع عن إسلام لاعبين في أنديتنا السعودية أمثال عبدالله جونيور وإبراهيم أنيلكا واللذين وجدا اهتمامًا من بعض الإداريين في الوحدة وقد كتبت عن ذلك في حينه، ولكني لا أدري هل استمر تعاهد الوحداويين لهما بعد إسلامهما أم لا؟
santa

أحدهما -وهو إبراهيم أنيلكا على ما أعتقد- على خلاف مع النادي وأتمنى أن لا يؤثر ذلك على إسلامه لأن بعض الذين يعتنقون الإسلام ينظرون لتعامل المحيطين بهم من المسلمين وعلى ضوء هذا التعامل إما يثبت على دينه أو يتأثر وينتكص على عقبيه فيخسر الدنيا والآخرة، وأتمنى أن يكون غير متأثر بمشاكله مع الوحداويين وليثبت على دينه، وعلى الوحداويين إعطاءه حقوقه ليكونوا بذلك نفذوا وصية النبي صلى الله عليه وسلم التي يقول فيها «أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه» وأمنيتي أن لا يؤثر ذلك على إسلام اللاعب إبراهيم أنيلكا لأنه حديث عهد بإسلام ولعل التذمر الذي يعيشه اللاعب من ناديه أحد هذه المخاوف التي نخشى أن تقع، ولكن نسأل الله له ولزميله عبدالله جونيور الثبات على الدين.

شكرا الك يا اخي العزيز على الموضوع وعلى الشرح على اللاعبين