وجدان كل أم .. أمنية أن يعيش طفلها سعيدا , حتى وان كانت هي لم تذق طعم السعادة في حياتها , وتخطىء كثير من الأمهات حين يتصورن أن سعادة الطفل في العناية بلمبسة ونظافته وتهيئة الوسائل المادية للترفيه عنه , ان الحاجات الأساسية للطفل هي الحاجات الروحية والنفسية وهي المؤثر الأساسي على نفسية الطفل ومقياس سعاده .
* كيف اجعل طفلي سعيدا ؟
1/ دعي طفلك يعيش الاحساس بالأمان بعيدا عن مخاطر التهديد .. وكثير من الأمهات تفقد طفلها هذا الشعور بتهديدات قد تراها بسيطة مثل قولها : اذا فعلت كذا وكذا فلن احبك .. او ان كنت كذا لن أكلمك , فالقيم والفضائل لا تنمو في جو متوتر مهدد بل لابد من اشعار الطفل بالأمان .
2/ ابتعدي عن النقد الزائد واللوم المستمر لأنه يولد الارتباك في شخصية الطفل ويجره الى العناد والسلبية والشعور أنه فاشل ولا يصلح لشيء , وبدلا من ذلك وضحي له اخطاؤه بأسلوب من المحبة والاحترام مثل انت طفل محبوب وطيب ولا أتصور أن يصدر منك ذلك .
3/ أشعريه بحبك ولايكفي أن تحبيه بأعماقك .. بل اظهري له المحبة بالكلمة الطيبة والاحتضان والتقبيل , فهذا يجعله يحب نفسه ويحب الآخرين .
* القراءة والكتب أسلوب تربوي ذكي ,, تزداد سعادة الطفل بالقراءة والكتب بين 18 - 36 شهرا مع تشجيع بسيط من الوالدين وخاصة قبل النوم لانه يساعده على النوم باسترخاء وسعادة , ويجب ان نسمح للطفل ابتداء من عمر سنتين بشراء كتب خاصة به حتى لو قصص من السوبر ماركت ويحب معظم الاطفال الاطلاع على مجالاتهم القديمة من حين لأخر وفي هذا السن يفضل الأطفال القصص الواقعية البيسطة عن اطفال صغار او حيوانات ولا يستوعبون حكاية عروس البحر والمصباح السحري وغيرها من القصص الخيالية التي يدركها طفل السابعة والثامنة .
* أهداف القراءة للطفل :
1/ تنمي معلومات الطفل والحصيلة اللغوية .
2/ تقدم للطفل خبرات متنوعة يستفيد منها في حياته اليومية , وتنمي الناحية العاطفية له .
3/ تعلم الطفل الدور الاجتماعي الملائم لجنسة .
4/ تنمي لدى الطفل اتجاهات ايجابيه نحو العمل وخاصة العمل اليدوي .
5/ تدرب الطفل على مهارات الفهم والربط والاستنتاج .
6 / تنمي لديه مهارات حل المشاكل .
7/ تعلم الطفل الأساليب السلوكية السليمة في المأكل والمشرب والنوم .
8/ تشغل وقت الفراغ بماهو مفيد .
(( على الأباء أن يخصصوا وقتا محددا في الأسبوع ليعلموا اطفالهم قصص الانبياء وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بأسلوب مؤثر ومفردات بسيطة .
فلنصل بأطفالنا بالمكتبات ولنفتح أعينهم عليها منذ الصغر , وليرتادوا عليها حيثما أمكن ذلك , فشيوع الوعي المكتبي والقرائي هو السبيل الى مستقبل أكثر أشراقا وأكثر أسهاما في صناعة جيل المستقبل لينشأ بين رياض الفكر والثقافة بمعطيات الكتاب والمكتبة ))